17 Oct 2024
العلاقات تبدأ من الداخل،دعني أخبرك كيف؟
مما تعلمته في العلاقات
انك داخل أي علاقة فانت تفاوض ب الأنا
و هذه الأنا اما ستكون وظيفية أو غير وظيفية متماهية في الآخر و تبحث دائماً عن آخر لتشعر بهذه الانا من خلال التماهي معه (و هذا ما يعرف بالموقف الحدي)
أو انك تملك هذه الأنا و لكنك لست متأكداً منها فتخشى مشاركتها مع آخر، فتفقدها ، و هذا ما يجعلك في علاقاتك إما في حالة دخول جديد أو خروج (و هذا ما يعرف بالموقف النرجسي)
و العلاقات الحقيقية تحتوي علي مساحة اشتراك و مساحة افتراق
مساحة الاشتراك: تعطيك شعور الطمأنة و الاستقرار
مساحة الافتراق : تعطيك شعور الاستكشاف و الفضول و التحفيز عند حسن ادارتها.
إن لم توجد مساحة الاشتراك في العلاقة فلن تصل العلاقة إلى الاستقرار
و إن لم توجد مساحة الافتراق فسيصيب العلاقة الفتور و الملل
كلما كان هناك نضج لدى الشخصين في العلاقة كلما كان الاحتمال لمساحة الافتراق أعلى
و كلما كان الشخص غير مستقر فإن التحفيز الناتج عن الافتراق ، يخيفه .
و هذا يقودنا إلى أن نقف قليلا في علاقاتنا
و ندرك أنها تبدأ من الداخل و ليس الخارج إلا انعكاساً لهذا الداخل.
هذا الداخل الذي يحوي هذه الانا التي ستقوم بدخول العلاقة.
فهلّا سألت نفسك هل تمتلك ذات وظيفية أم غير ظيفية؟!
طيب ما الذي يميز أصلاً الذات الوظيفية؟
إن من أهم الأمور التي تميز الأنا الوظيفية هي القدرة على رؤية الواقع على حقيقته و فحص هذاالواقع إن كان حاصلا حقاً؟ أم هو افتراضي عن هذا الواقع!
و هل تعلم أنك قد تقضي حياتك و علاقاتك من واقع مفترض!
أعد تكرار الجملة و تحسس مقدار الالم إن كانت هذه الجملة فعلاً حاصلة !
انظر لكل التحديات التي قد تكون تواجهها في علاقاتك و اسأل نفسك هل أنا أرى الواقع كما هو حقا؟ أم انه افتراضي عن الواقع و انا ملتحم به!
[مهم أن تضع انفعالاتك جانباً و تصدق نفسك القول على هذا السؤال]
أن تعيش من افتراضك هو الخيار الأسهل و الأقرب.
أن تنقي الواقع من افتراضك هو اقدس عمل يمكن ان تقوم به لأجلك و لأجل من حولك.
أن تنقي الواقع من افتراضك اعلم تماما أنه هو الخيار الاصعب ، لكن صدقني أنه الأسعد !
قلي اذاً بعد هذا، هل تمتلك ذاتاً وظيفية قادرة على رؤية الواقع كما هو؟
أعتقد أن جوابك سيخبرك ماذا ستفعل بعد انتهائك من قراءة المقال!