6 Aug 2024

أن تنمو .. هو أن تتعلم أكثر

هل تجد نفسك تقفز كل يوم من دورة تدريبية إلى أخرى ؟ و من كتاب إلى كتاب؟ 

و لكن تشعر انك لا تصل؟ و أنّ واقعك لازال على حاله؟ 

إذاً فدعني أوضح لك أمراً قد يساعدك.

لطالما شُغل الانسان بالنمو و التعلم  و الازدهار .. 

و هذا حقاً شيء محمود ، بل و هو واجبنا و مسؤليتنا تجاه أنفسنا .

لكن هناك فرق بين أن تنشغل بشيء فيسيطر عليك و يصبح مطلبا بحد ذاته ، و تفقد طعم كل شيء آخر ، و يصبح النمو هاجساً و التعلم هوساً 

و كل ذلك يفقدك هدوئك و استقرارك.

و بين أن تسعى للنمو سعي رسوخ و استقرار .

فنجد الكثير من الناس يسجل في كورسات تدريبية كثيرة و يقرأ كثيرا و يتنقل بين موارد و مصادر العلم 

و لكن تكون النتيجة غالباً ( مكانك راوِح)!

لكن مالذي جعل هذا حاصلاً؟

يتحرك الانسان في حياته من ثلاث نطاقات 

إما من نطاق مستقر  أو نطاق نجائي أو نطاق انفصالي 

و في النطاق النجائي يكون الانسان فيه مستشعرا للخطر و يحتاج النجاة 

فيرتبط بالعلم ارتباط غير مستقر لعله ينجو به.

لكن ما لا نعلمه أن أخذك العلم كي تنجو فأنت أخذت منه سطحه فقط. 

فأخذ العلم و تعلمه هو نقطة البداية ،الذي يليها بعد ذلك هو هضمه و تحليله و فرزه على حسب احتياجك و فهمك و أولوياتك.

و الهضم و التحليل و الفرز، هي مراحل متقدمة لا تكون موجودة في النطاق النجائي. 

و انما هي مرتبطة بنطاق الاستقرار 

كيف أساعد نفسي إذا؟ 

أولا:

أن تلاحظ نفسك الآن من أي نطاق تعيش؟ 

مستقر؟ أي أنك مهتم أكثر بما يحدث و لماذا يحدث ، داخلك و خارجك

نجائي ؟ أي انك متحرك أكثر للفعل و ماذا يجب أن يكون؟ 

انفصالي؟ أي أنك منغلق و منكفئ و غير مهتم بالفعل أو التحرك ؟

ثانيا: يساعدك جسدك في ملاحظة في أي نطاق انت فمن خلال قراءة اشارات جسدك يمكنك تحديد النطاق. 

ثالثا: 

كلما اقتربت من الفضول و الرغبة في فهم دوافعك و أفعالك و فهم ما حولك 

اي فهم العالم الداخلي و الخارجي من عين تتمتع بالفضول و ليس الأحكام و اللوازم 

كلما ساعدت نفسك على الانتقال إلى نمط الاستقرار .

رابعاً:

تعلّم مهارات اليقظة فعّال جدا في منحك نظرة أهدأ و أكثر اتصالاً و استقراراً.

خامساً :

تعلّم أن تتعاطف مع نفسك ثم 

تعاطف مع نفسك 

تعاطف مع نفسك 

تعاطف مع تفسك

.................

سادساً : 

خذ نفساً ، و اعلم أن كل ما ستتعلمه إن لم يكن لتكون بحال أفضل من الداخل و الخارج فأنت تسير و لكن باتجاه غير فعال .

ديــما نجّار ٢٠٢٤ © | موقع عمل محمّد الحكيـــم

ديــما نجّار ٢٠٢٤ © | موقع عمل محمّد الحكيـــم

ديــما نجّار ٢٠٢٤ © | موقع عمل محمّد الحكيـــم